القائمة الرئيسية

الصفحات

العلاج بالتفكير


العلاج بالتفكير

هل يمكننا أن نتحكم بالألم عن طريق التفكير؟ قد يبدو هذا غريباً نوعاً ما، فكيف نتحكم بشيء خارج عن إرادتنا أو إرادة جسمنا البشري بكافة الأحوال؟ تابعوا معنا هذه المقالة لنتعرف معاً على كيفية العلاج بالتفكير وعلى قدراتنا التي يجهلها الكثير منا.

نعمة التفكير

إن التفكير هو الأداة التي منحها لنا الخالق عز وجل، لجذب الخير أو الشر إلى حياتنا باستخدام الطاقة الروحية التي تنبع من القوة الخلّاقة للتفكير. فكل ما نجذبه إلى حياتنا يتوقف على كيفية استخدامنا لهذه الطاقة، وبالتالي ينبغي لنا أن نكون واعين بكيفية استخدام هذه القوة بإرادتنا الحرة.

مدرسة العلاج بالتفكير

لقد تم تأسيس مدرسة العلاج بالتفكير من قبل الجرّاح العالمي الإسباني انجل اسكديرو، والذي يشتهر بإجراء جراحات كاملة لمرضاه بدون أي تخدير. وكان يعتمد في ذلك على فكرة بسيطة جداً وهي كيف أن الإنسان يستخدم قدراته الذاتية من خلال التفكير الإيجابي.

جميعنا نسمع دائماً عن أهمية التفكير الإيجابي في حياتنا، لكننا نادراً ما نضع هذا الأمر بعين الاعتبار. لكن لو أخبرناك بأن التفكير الإيجابي سيجعلك قادراً على دخول عملية جراحية كاملة بدون تخدير فربما ستلفت الفكرة بعض انتباهك. وهذا ما استطاع الجراح كديرو فعله، حيث استطاع أن يبرهن قدرة التفكير الإيجابي وقوته على الإنسان من خلال تخصصه المهني.

كيف يتم العلاج بالتفكير

يتم من خلال استخدام التفكير الإيجابي واستخدام مجموعة القدرات العصبية، فجسم الإنسان يحتوي على العصب الحائر الذي ينتشر في جميع أجزاء الجسم، وإذا استطاع الإنسان التحكم بهذا العصب فسيؤثر بدوره على جميع أجزاء الجسم.

يبدأ العصب الحائر من منطقة الدماغ، ويمر في اللعاب، ثم يمتد إلى جميع الأجزاء اللا إرادية في جسم الإنسان مثل القلب والرئتين والأمعاء والمثانة وغيرها، وهي جميعها أعضاء تعمل من تلقاء نفسها. ولكن اللعاب يتم بأمر إرادي، أي يمكننا تكوينه بأنفسنا من خلال التركيز على اللعاب، وعندما يتكون هذا اللعاب فإنه يؤثر بشكل رد فعلي على جميع الأعضاء المتعلقة بالعصب الحائر.

كيف يتم برمجة الجسم على تخدير جزء معين؟

لو سألنا عما إذا كان الألم إشارة سلبية أم إيجابية؟ فسيكون الجواب “سلبية” بكل تأكيد. لكن هذا خطأ فالألم إشارة إيجابية لأنك لو أصبت بجرح في يدك على سبيل المثال، فمن المفترض أن ينبهك الجسم على وجود هذا الجرح. بينما لو لم يكن هناك شعور بالألم، فقد يتلوث الجرح أو يتفاقم وأنت لا تدري. فالشعور بالألم بمثابة تنبيه ورسالة يرسلها الجسم للإنسان، فسبحان الله.

وبالحديث عن برمجة أجزاء الجسم، فتخيل مثلاً أنك تريد تخدير جزء معين من جسمك، وهنا يجب أن تكون مسترخياً بشكل كامل وأن تركز تماماً على الجزء المراد تخديره وتقوم بإفراز اللعاب في نفس الوقت، بهذه الطريقة سيتم تخدير أجزاء الجسم ولن تشعر بأي ألم.

طبعاً الطريقة بسيطة جداً لكنها تتطلب التركيز وأن يكون لديك القدرة على التحكم بأفكارك وأعصابك. وقد أجرى كديرو أكثر من 1000 عملية جراحية كاملة بهذه الطريقة فقط. وقد تتساءل بينك وبين نفسك لم قد يخاطر المريض بنفسه ويدخل غرفة العمليات بدون أي تخدير؟ السبب هو أن بعض الأشخاص جسدهم لا يتحمل التخدير بسبب وجود حساسية أو غيره، والتخدير أثناء الجراحة قد يودي بحياتهم، وبالتالي فلا يوجد لديهم أي خيار سوى اللجوء إلى العلاج بالتفكير ودخول العمليات الجراحية دون الخضوع لأي مخدر.

هل يمكن اعتماد العلاج بالتفكير في الجراحة؟

لا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة، بل هي تستخدم كبديل في الحالات التي لا يمكن فيها استخدام التخدير كما ذكرنا سابقاً. لكن يمكننا استخدام هذه الطريقة في حياتنا العملية عندما نشعر بالآلام الجسدية مما يساعدنا على تطوير حياتنا وإخراج قدراتنا الذاتية والاستفادة منها.

المصدر: تحسين الأداء التعليمي

تعليقات