ما هي أهداف العينة الاستطلاعية
هناك مجموعة من الأهداف للدراسات الاستطلاعية، وتختلف هذه الأهداف بالنسبة للموضوعات التي تدرس لأول مرة، وبالنسبة للمشكلة التي اختارها الباحث. بالنسبة للموضوعات التي تدرس لأول مرة فتهدف العينة الاستطلاعية إلى ما يلي:
إحصاء المشكلات التي قد ينظر إليها المشتغلون بالعينة الاستطلاعية في الميادين الاجتماعية على أنها مشكلات تحتاج إلى بحث فوري. تحديد الأولويات من الموضوعات التي تحتاج إلى بحوث مستقبلية. تهدف إلى جمع المعلومات التي تتعلق بالإمكانيات الفعلية اللازمة لإجراء البحوث على المواقف التي يعيشها الإنسان في الحياة الواقعية.
بالنسبة للمشكلات التي اختارها الباحث للدراسة فإن العينة الاستطلاعية تهدف إلى: استطلاع كافة الظروف التي تحيط بمشكلة البحث التي يرغب الباحث في دراستها والاطلاع عليها.
تساهم العينة الاستطلاعية في إيجاد مرتكز وقد من المعرفة التي تمكن الباحث من التعرف على الجوانب المختلفة للموضوع الأساسي الذي يسعى الباحث لدراسته، وبخاصة بعد أن يكون الباحث قد اطلع على جهود الباحثين الآخرين، والوقوف على الجوانب النظرية والمنهجية والمفاهيم والفروض الموجودة في الدراسات السابقة، وذلك لأن الفروض تلعب دورا كبيرا على بلورة الموضوع الذي يقوم الباحث بدراستها، وبدون أن تحاول اختبار هذه الفروض أو التدليل على صحتها، الأمر الذي يساعد الباحث على بلورة موضوع البحث وصياغته بصورة محكمة للغاية، وبالتالي يدرسه بشكل صحيح للغاية.
تساهم في تحديد جوانب القصور في إجراءات تطبيق المنهج وأدوات جمع البيانات المرتبطة بالبحث بحيث يصبح من الممكن أن يتم تعديل تعليماتها في ضوء نتائج الدراسة الاستطلاعية التي يقوم بها الباحث.
تدرب الباحث على تطبيق الاختبارات والبرامج التي ينوي استخدامها في الدراسة التي يرغب بالقيام بها، وذلك بحيث يصبح قادرا على تطبيقها بمهارة كبيرة على مجموعات الدراسات الأساسية، كما أنها تنبه لمجموعة من النقاط المهمة المرتبطة بالبحث والتي من الممكن أن يلاحظها عند قيامه بتطبيق البرنامج على العينات الاستطلاعية، الأمر الذي يجعله يأخذها بعين الاعتبار عند قيامه بالدراسة الأساسية، كما تساعده على التأكد من صلاحية هذا البرنامج من أجل أن يتم تطبيقه على الدراسة.
تساهم العينة الاستطلاعية في التعرف على الصعوبات التي يمكن أن يتعرض لها الباحث خلال قيامه بالدراسة في المستقبل، وكيفية التغلب على هذه الصعوبات وإيجاد الحلول لها. تساعد هذه الدراسات على تقدير الوقت الذي من الممكن أن تستغرقه الدراسات الميدانية حتى تنتهي.
المصدر: مؤسسة النبأ للبحوث والدراسات
تعليقات
إرسال تعليق